إن وجود أدلة جيدة يمكن الممارسين من تطوير وتنفيذ تدخلات فعالة. وتؤدي التدخلات الفعالة لدعم الوقاية والعلاج والتعافي، التي تسترشد بأدلة بحثية قوية، إلى تحقيق مكاسب إيجابية للأفراد باستمرار.
وينبغي دعم التدخلات بأدلة بحثية عالية الجودة، وأن تنفذ في إطار وطني و/أو دولي من المبادئ الأخلاقية والفعالة لتوجيه جميع جوانب العمل.
وهذا المبدأ أساسي لتعزيز الممارسة الفعالة في مجال خفض الطلب على المخدرات. ومع ذلك، فإن نقل النظرية إلى الممارسة وتطبيق البحوث في العمل العملي يشكل تحديا مستمرا، ونادرا ما يكون دمج الأدلة في جوانب مختلفة من التدخل عملية مباشرة.
والوصول إلى الأدلة ليس سهلا دائما، وكثيرا ما يتبع الحصول على البيانات التحدي الإضافي المتمثل في فهمها. ويجد الكثيرون صعوبة ليس فقط في الوصول إلى البحث وفهمه، بل يواجهون أيضا معضلة تتعلق بكيفية تنفيذ ما يمكن أن يكون نظرية سليمة في سياق الحقائق التي يواجهونها في تطبيق البحث في ممارستهم.
وقد يكون الافتقار إلى القدرة والدافع لاستخدام الأدلة إشكاليا بشكل خاص. وقد توجد هياكل لامتصاص الممارسين للأدلة البحثية، ولكنها قد لا تكون منظمة أو تعمل بطريقة منسقة أو استراتيجية. ويمكن فهم مفهومي "الاستناد إلى الأدلة" و"القائمين على الأدلة" فهما ضبابيا ويمكن إعاقة التنفيذ بسبب الافتقار إلى القدرات أو عدم الوصول إلى وسطاء البحوث.
ومن ناحية أخرى، غالبا ما يعترف الباحثون بأن نتائجهم وتوصياتهم قد تحققت من خلال الاضطلاع بعملهم في "ظروف الدفيئة" التي تجعل النقل إلى الممارسة العملية صعبا للغاية.
في 8 و 9 و 10 ديسمبر 2021، تستضيف ISSUP مؤتمرا افتراضيا لمدة ثلاثة أيام سيركز على وجه التحديد على تعميق فهم ما هو المقصود ب "المستند إلى الأدلة" وينظر في كيفية نقل البحث حول ما يشكل نهجا قائما على الأدلة إلى مجال التطبيق العملي.
وسيحدد المؤتمر بعض النتائج الرئيسية القائمة على الأدلة لخفض الطلب على المخدرات في مجالات الوقاية والعلاج ودعم الإنعاش. وسيسعى بعد ذلك إلى توضيح كيفية ترجمتها إلى واقع عملي من أمثلة قطرية محددة.
ونرحب بأي شخص يعمل في مجال خفض الطلب على المخدرات على الساحة الدولية. وسيكون لهذا الحدث أهمية خاصة بالنسبة للمهنيين الصحيين العاملين على مستوى البحث والممارسة.
لمزيد من المعلومات حول برنامج المؤتمر وكيفية التسجيل، يرجى زيارة صفحة الحدث: المؤتمر الدولي ISSUP 2021 (افتراضي)
