كيف يمكننا إظهار القيمة العامة لصنع السياسات القائمة على الأدلة عندما يعلن وزراء الحكومة أن الشعب "اكتفى من الخبراء"؟
مجرده
وقد دفعت الحملات السياسية الأخيرة على جانبي المحيط الأطلسي البعض إلى القول بأننا نعيش في عصر سياسة "ما بعد الوقائع" أو "ما بعد الحقيقة"، مما يشير إلى أن الأدلة لها دور محدود في النقاش والسياسة العامة. كيف يمكننا أن نثبت القيمة العامة للمناقشة المستنيرة بالأدلة في ظل هذه الظروف؟ وتقدم أدلة الدراسة الاستقصائية بشأن المواقف العامة من الخبرة بعض الأمل في أن لهجة الكثير من هذه المناقشة متشائمة بلا مبرر. وفي حين أن صنع السياسات يتطور دائماً في بيئة يتم فيها الاعتراض على الأدلة، فإن هذه الورقة ستجادل بأن فهم الإجراءات الروتينية التي يعمل الوزراء من خلالها ويستوعبون الأدلة لا يخضع في الواقع للبحث. فالوزراء ليسوا عرضة للأدلة فحسب، بل هناك أساس مؤسسي للسياسة القائمة على الأدلة في الحكومة. وفي الوقت نفسه، أنشأ إنشاء المؤسسات المفوضة مواقع جديدة في المملكة المتحدة لصنع السياسات القائمة على الأدلة، على الرغم من التوترات السياسية بين المملكة المتحدة والحكومات المفوضة. وبالاعتماد على الرؤى الأكاديمية ورؤى مراكز الفكر، والخبرة كوزير في حكومة ويلز بين عامي 2007 و2016، تدعو هذه الورقة إلى تبني ثلاثة نهج رئيسية للأوساط الأكاديمية: فهم التركيز الزمني للوزراء، وبناء الثقة بين الوزراء وأولئك الذين يقدمون المشورة لهم في قدرة مجتمع السياسات الأكاديمية على تعزيز الأدلة، وتشكيل البيئة الأوسع تفويضاً ، بما في ذلك وسائل الإعلام التي تساهم في تأطير المناقشات السياسية الرئيسية.